بحـث
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الشيخ امير | ||||
SAHAR | ||||
Fatima 1 | ||||
لمياء | ||||
نرجس | ||||
نوال | ||||
ابراهيم السيد | ||||
بسبوسه | ||||
ريفان | ||||
GH Malika |
المطبخ
+3
GH Malika
dida
الشيخ امير
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المطبخ
الوضع الآن كما يلي :
أنا في المطبخ لم ألتقط سكينا بعد ، والكهرباء مقطوعة.. الغرفة التي بجوار المطبخ والأخرى التي عند باب الشقة مغلقتان ولدي شبه يقين أن فيهما شيئا أو أشخاصا.. وتأكد ذلك اليقين مع انبعاث أصوات حركة في الغرفتين ومن أسفل باب الغرفة المجاورة للمطبخ رأيت اضاءة مهتزة كأنما رجل يحمل شمعة ويتحرك في الغرفة ..
أستدرت لرف السكاكين لألتقط واحدة وتحسست بيدي كل الأماكن التي يمكن أن تكون فيها أداة حادة ولكني لم أجد حتى ملعقة أو شوكة واحدة.. أنا أعزل تماما ، ربما كان الخيار الأفضل في هذه الحالة هو الفرار.. جريت بأقصى سرعة نحو باب الشقة مصطدما بكل الأشياء في طريقي .. مددت يدي لأفتح باب الشقة لكنه لم ينفتح !
أنا محبوس هنا إذن ! لم أضيع وقتا ، جريت إلى الغرفة الوحيدة المفتوحة ، فتحت الشباك لأصرخ وأنادي أحدا لينقذني ، لكن الشباك كان يطل على المنور.. صرخت رغم ذلك مستغيثا بالسكان ولكن لم يجب أحد ولم يبد أن هناك سكانا أصلا في المبنى.. أخرجت هاتفي المحمول فوجدت الشبكة لا تعمل.. تذكرت هاتف (عادل) الموجود في الصالة وجريت لهناك متحسسا طريقي إلى موقعه .. ولكنه كان مقطوعا عن الشبكة أيضا ، رغم أنها شبكة مختلفة عن شبكتي..
انهرت تماما وقد فرغت جعبتي من الحلول ، فجلست أرتعد على الأريكة في الصالة منتظرا ما سيحدث..
وفجأة عاد التيار الكهربائي وهدأت كل الأصوات.. قمت مسرعا لباب الشقة محاولا فتحه لكنه كان لا يزال مغلقا.. رجعت للغرفة المفتوحة .. لممت أوراقي وأغراضي كلها في الحقيبة وجلست في انتظار قدوم (عادل) .. أدرت "الكاسيت" مرة أخرى. إن صوت (عمرو دياب) محبب إلى قلبي في العادة .. لكني لا أعرف لماذا يصدر الصوت من هذا "الكاسيت" غريبا وعميقا .. أكاد أحس بكلمات الأغنية الخفيفة وهي تحمل معان كبيرة ، أكبر مما كان يتخيله مؤلفها ومغنيها ..
غرقت في تأمل الأغنية عندما كسر الهدوء صوت الطرقات على باب الشقة للمرة الثالثة !
"
وأخاف
من فرحتي أفتح
تكون لاعبة الظنون بيا
وتطلع تاني مش هيا !
"
لم أقم هذه المرة .. وإنما تركت الطرقات مستمرة .. هناك احتمال لم أفكر به من قبل وهو أن تكون الظنون فعلا هي التي تلعب بي وأن كل هذا خيال في خيال ! بعض الشباب سيء الخلق يشترون حبوب الهلوسة ثم يضعونها في مشروبات أو عصائر قبل أن يقدمونها لأصحابهم .. ثم يتندرون فيما بعد بما حدث لهم من تهيؤات وتخاريف أثناء الهلوسة..
وإن كنت لا أظن أن (عادل) سيء الخلق لهذه الدرجة ، والأهم من ذلك هو أنني لم أشرب شيئا هنا.. هل وضع (عادل) في الهواء غازات هلوسة مثلا ، ولهذا السبب نزل مسرعا ؟ وهل يعقل أن يكون المزاح السخيف في ليلة الامتحان بهذه الطريقة ؟
لا تزال الطرقات مستمرة على الباب.. المشكلة هذه المرة هي أن الباب مغلق أصلا وقد حاولت فتحه منذ قليل فلم أستطع..
خطر لي أنه ربما تكون هذه الطرقات من (عادل). قمت بسرعة وخرجت للصالة ثم نظرت من "العين السحرية" فإذا هي امرأة عجوز. حاولت فتح الباب رغم معرفتي بعدم جدوى المحاولة ، لكنه – ياللعجب – انفتح !
لم يعد لدي شك في أن كل هذا مزحة كبيرة .. سوف يظهر أحد الثقلاء بعد قليل ليقول إن كل الأحداث تم تصويرها ويستأذنني في اذاعتها. ابتسمت لهذا الخاطر ونظرت للسيدة منتظرا أن تقول شيئا . قالت :"أشكرك يا بني يا (عادل) .. لقد استلمت الأمانة .. أحببت فقط أن أشكرك لأنك حفظتها لي".
يبدو أن السيدة ضعيفة النظر .. قلت لها موضحا :"أنا لست (عادل) .. أنا صديقه".
استدارت صاعدة إلى الدور العلوي دون أن يبدو عليها أنها استمعت لعبارتي.. إنها لا تسمع جيدا أيضا ..
حسنا ، لقد سئمت هذا الجنون .. سأعود لمنزلي فورا. خرجت من الشقة وأغلقت بابها ونويت الرحيل. لكن شيئا من الفضول دفعني للصعود خلف المرأة لأرى إن كانت تسكن في نفس الشقة العجيبة في الدور العلوي.. تسللت خلفها دون أن تشعر ورأيتها تفتح بابا آخر في ذلك الدور .. ليس هو نفس الباب الذي دخلت فيه الفتاة والسيدة الأخرى.
صرخت فيها بأعلى صوت كي تسمعني :"هل تعرفين يا سيدتي من يسكن في هذه الشقة ؟" وأشرت للباب الآخر. نظرت لي في حيرة وقالت:"هذا الباب يؤدي إلى شقتي أيضا ، ولكني أحب الدخول من هذا الباب لأنه أقرب لغرفتي". ثم دخلت وأغلقت الباب خلفها..
هناك شيء ما يخبرني بأن هذه السيدة قريبة للفتاة والمرأة الأخرى. إنهم جميعا يسكنون في نفس الشقة ويشبهون بعضهم جدا.
كل هذا لا يعنيني الآن، سوف أعود لمنزلي فلدي مذاكرة كثيرة والتيار الكهربائي ينقطع هنا بصورة مستمرة ، كما أن هناك أشياء غريبة تحدث ولا أفهمها..
نزلت من الدور العلي إلى الدور الذي فيه شقة (عادل) وأنا أنوي مغادرة العمارة كلها.. لكني فوجئت بأن باب شقة (عادل) الذي كنت أغلقته منذ قليل مفتوح على آخره !!
هناك احتمال أن يكون (عادل) قد عاد إذن.. من غيره يملك مفتاح الباب ؟ إلا إذا كان هناك من فتح الباب من الداخل طبعا.. دخلت الشقة بحذر وأنا أنادي على (عادل).. لم يرد أحد ، كما أن الغرفة الثالثة التي كانت مفتوحة صارت مغلقة الآن.. حاولت فتحها دون جدوى.. الآن فقط تأكدت أني يجب أن أعود لمنزلي فورا..
ولأن التاريخ يعيد نفسه كما يقولون ، فإنه كان لابد أن ينقطع التيار الكهربائي للمرة الثالثة !
لا بأس ، هذه المرة أنا في الصالة وباب الشقة مفتوح ، ساخرج من هذا المكان المجنون .. وقد عبرت الصالة عدة مرات من قبل في الظلام لذلك من المفروض أني لن أصطدم بشيء هذه المرة وأنا أجري مغادرا..
ولكني لا أعرف لماذا اصطدمت بهذا الشيء ؟ لم يكن هناك من قبل .. مددت يدي لاتحسسه فوجدته إنسانا ! أمسكني من ملابسي ومنعني من الخروج ..
وضاعت صرخاتي في ظلام الشقة وسكون الليل ..
لم تجد صرخاتي كالعادة.. فلم يأت أحد من السكان لنجدتي .. أخذت أضرب ذلك المجهول بيدي وأركله بقدمي ليتركني دون فائدة ، رغم أنه كان يمسكني بيد واحدة فقط !
وفجأة عاد التيار الكهربائي لأجد هذا الشخص هو (عادل) !
تركني مندهشا وهو يقول :"ماذا يحدث هنا ؟ لقد عدت من المكتبة فوجدت الشقة مظلمة والباب مفتوح وعندما دخلت أحسست بشخص يتسلل خارجا ، فامسكته وإذا به أنت ! كيف تفسر لي هذا الأمر ؟ ولماذا باب الشقة مفتوح ؟"
أخذت أستعيد هدوءي تدريجيا وضربات قلبي تعود لطبيعتها وأنا أحكي له ما حدث .. قلت :" إن لديكم في الطابق العلوي جيرانا غرباء الأطوار ! فقد جاءت فتاة و..." قاطعني (عادل) وعلى وجهه علامات الدهشة :"أي طابق علوي هذا الذي تتحدث عنه ؟ عمارتنا أربع طوابق فقط وأنا أسكن في الطابق الأخير!" قلت :"إذن هذا السلم يؤدي إلى السطح وتلك الشقة مبنية عليه . لقد صعدت إلى هناك أكثر من مرة"
ازدادت حيرة (عادل) وهو يقول :"صعدت إلى أين ؟ وكيف صعدت أصلا ؟" سحبني من يدي لخارج الشقة وهو يقول :"لا يوجد أي سلم يصعد إلى أي مكان !" نظرت في ذهول إلى المكان الذي كان فيه السلم الصاعد لأعلى فإذا به جدار مصمت !
ذهبت إلى ذلك الجدار وتحسسته وطرقت عليه. إنه جدار حقيقي وعليه من التراب ما يشير إلى أنه موجود هنا منذ سنوات..
قلت ل(عادل) :"لا تقاطعني ، واسمع الحكاية كلها". سردت له ما حدث لي مع تلك الفتاة الصغيرة والمرأة الشابة ثم السيدة العجوز ، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر وانغلاق الغرف والأصوات وكل شيء. والحقيقة أنه لم يقاطعني قط لأنه بلغ به الذعر حد عدم القدرة على الكلام .
أنا في المطبخ لم ألتقط سكينا بعد ، والكهرباء مقطوعة.. الغرفة التي بجوار المطبخ والأخرى التي عند باب الشقة مغلقتان ولدي شبه يقين أن فيهما شيئا أو أشخاصا.. وتأكد ذلك اليقين مع انبعاث أصوات حركة في الغرفتين ومن أسفل باب الغرفة المجاورة للمطبخ رأيت اضاءة مهتزة كأنما رجل يحمل شمعة ويتحرك في الغرفة ..
أستدرت لرف السكاكين لألتقط واحدة وتحسست بيدي كل الأماكن التي يمكن أن تكون فيها أداة حادة ولكني لم أجد حتى ملعقة أو شوكة واحدة.. أنا أعزل تماما ، ربما كان الخيار الأفضل في هذه الحالة هو الفرار.. جريت بأقصى سرعة نحو باب الشقة مصطدما بكل الأشياء في طريقي .. مددت يدي لأفتح باب الشقة لكنه لم ينفتح !
أنا محبوس هنا إذن ! لم أضيع وقتا ، جريت إلى الغرفة الوحيدة المفتوحة ، فتحت الشباك لأصرخ وأنادي أحدا لينقذني ، لكن الشباك كان يطل على المنور.. صرخت رغم ذلك مستغيثا بالسكان ولكن لم يجب أحد ولم يبد أن هناك سكانا أصلا في المبنى.. أخرجت هاتفي المحمول فوجدت الشبكة لا تعمل.. تذكرت هاتف (عادل) الموجود في الصالة وجريت لهناك متحسسا طريقي إلى موقعه .. ولكنه كان مقطوعا عن الشبكة أيضا ، رغم أنها شبكة مختلفة عن شبكتي..
انهرت تماما وقد فرغت جعبتي من الحلول ، فجلست أرتعد على الأريكة في الصالة منتظرا ما سيحدث..
وفجأة عاد التيار الكهربائي وهدأت كل الأصوات.. قمت مسرعا لباب الشقة محاولا فتحه لكنه كان لا يزال مغلقا.. رجعت للغرفة المفتوحة .. لممت أوراقي وأغراضي كلها في الحقيبة وجلست في انتظار قدوم (عادل) .. أدرت "الكاسيت" مرة أخرى. إن صوت (عمرو دياب) محبب إلى قلبي في العادة .. لكني لا أعرف لماذا يصدر الصوت من هذا "الكاسيت" غريبا وعميقا .. أكاد أحس بكلمات الأغنية الخفيفة وهي تحمل معان كبيرة ، أكبر مما كان يتخيله مؤلفها ومغنيها ..
غرقت في تأمل الأغنية عندما كسر الهدوء صوت الطرقات على باب الشقة للمرة الثالثة !
"
وأخاف
من فرحتي أفتح
تكون لاعبة الظنون بيا
وتطلع تاني مش هيا !
"
لم أقم هذه المرة .. وإنما تركت الطرقات مستمرة .. هناك احتمال لم أفكر به من قبل وهو أن تكون الظنون فعلا هي التي تلعب بي وأن كل هذا خيال في خيال ! بعض الشباب سيء الخلق يشترون حبوب الهلوسة ثم يضعونها في مشروبات أو عصائر قبل أن يقدمونها لأصحابهم .. ثم يتندرون فيما بعد بما حدث لهم من تهيؤات وتخاريف أثناء الهلوسة..
وإن كنت لا أظن أن (عادل) سيء الخلق لهذه الدرجة ، والأهم من ذلك هو أنني لم أشرب شيئا هنا.. هل وضع (عادل) في الهواء غازات هلوسة مثلا ، ولهذا السبب نزل مسرعا ؟ وهل يعقل أن يكون المزاح السخيف في ليلة الامتحان بهذه الطريقة ؟
لا تزال الطرقات مستمرة على الباب.. المشكلة هذه المرة هي أن الباب مغلق أصلا وقد حاولت فتحه منذ قليل فلم أستطع..
خطر لي أنه ربما تكون هذه الطرقات من (عادل). قمت بسرعة وخرجت للصالة ثم نظرت من "العين السحرية" فإذا هي امرأة عجوز. حاولت فتح الباب رغم معرفتي بعدم جدوى المحاولة ، لكنه – ياللعجب – انفتح !
لم يعد لدي شك في أن كل هذا مزحة كبيرة .. سوف يظهر أحد الثقلاء بعد قليل ليقول إن كل الأحداث تم تصويرها ويستأذنني في اذاعتها. ابتسمت لهذا الخاطر ونظرت للسيدة منتظرا أن تقول شيئا . قالت :"أشكرك يا بني يا (عادل) .. لقد استلمت الأمانة .. أحببت فقط أن أشكرك لأنك حفظتها لي".
يبدو أن السيدة ضعيفة النظر .. قلت لها موضحا :"أنا لست (عادل) .. أنا صديقه".
استدارت صاعدة إلى الدور العلوي دون أن يبدو عليها أنها استمعت لعبارتي.. إنها لا تسمع جيدا أيضا ..
حسنا ، لقد سئمت هذا الجنون .. سأعود لمنزلي فورا. خرجت من الشقة وأغلقت بابها ونويت الرحيل. لكن شيئا من الفضول دفعني للصعود خلف المرأة لأرى إن كانت تسكن في نفس الشقة العجيبة في الدور العلوي.. تسللت خلفها دون أن تشعر ورأيتها تفتح بابا آخر في ذلك الدور .. ليس هو نفس الباب الذي دخلت فيه الفتاة والسيدة الأخرى.
صرخت فيها بأعلى صوت كي تسمعني :"هل تعرفين يا سيدتي من يسكن في هذه الشقة ؟" وأشرت للباب الآخر. نظرت لي في حيرة وقالت:"هذا الباب يؤدي إلى شقتي أيضا ، ولكني أحب الدخول من هذا الباب لأنه أقرب لغرفتي". ثم دخلت وأغلقت الباب خلفها..
هناك شيء ما يخبرني بأن هذه السيدة قريبة للفتاة والمرأة الأخرى. إنهم جميعا يسكنون في نفس الشقة ويشبهون بعضهم جدا.
كل هذا لا يعنيني الآن، سوف أعود لمنزلي فلدي مذاكرة كثيرة والتيار الكهربائي ينقطع هنا بصورة مستمرة ، كما أن هناك أشياء غريبة تحدث ولا أفهمها..
نزلت من الدور العلي إلى الدور الذي فيه شقة (عادل) وأنا أنوي مغادرة العمارة كلها.. لكني فوجئت بأن باب شقة (عادل) الذي كنت أغلقته منذ قليل مفتوح على آخره !!
هناك احتمال أن يكون (عادل) قد عاد إذن.. من غيره يملك مفتاح الباب ؟ إلا إذا كان هناك من فتح الباب من الداخل طبعا.. دخلت الشقة بحذر وأنا أنادي على (عادل).. لم يرد أحد ، كما أن الغرفة الثالثة التي كانت مفتوحة صارت مغلقة الآن.. حاولت فتحها دون جدوى.. الآن فقط تأكدت أني يجب أن أعود لمنزلي فورا..
ولأن التاريخ يعيد نفسه كما يقولون ، فإنه كان لابد أن ينقطع التيار الكهربائي للمرة الثالثة !
لا بأس ، هذه المرة أنا في الصالة وباب الشقة مفتوح ، ساخرج من هذا المكان المجنون .. وقد عبرت الصالة عدة مرات من قبل في الظلام لذلك من المفروض أني لن أصطدم بشيء هذه المرة وأنا أجري مغادرا..
ولكني لا أعرف لماذا اصطدمت بهذا الشيء ؟ لم يكن هناك من قبل .. مددت يدي لاتحسسه فوجدته إنسانا ! أمسكني من ملابسي ومنعني من الخروج ..
وضاعت صرخاتي في ظلام الشقة وسكون الليل ..
لم تجد صرخاتي كالعادة.. فلم يأت أحد من السكان لنجدتي .. أخذت أضرب ذلك المجهول بيدي وأركله بقدمي ليتركني دون فائدة ، رغم أنه كان يمسكني بيد واحدة فقط !
وفجأة عاد التيار الكهربائي لأجد هذا الشخص هو (عادل) !
تركني مندهشا وهو يقول :"ماذا يحدث هنا ؟ لقد عدت من المكتبة فوجدت الشقة مظلمة والباب مفتوح وعندما دخلت أحسست بشخص يتسلل خارجا ، فامسكته وإذا به أنت ! كيف تفسر لي هذا الأمر ؟ ولماذا باب الشقة مفتوح ؟"
أخذت أستعيد هدوءي تدريجيا وضربات قلبي تعود لطبيعتها وأنا أحكي له ما حدث .. قلت :" إن لديكم في الطابق العلوي جيرانا غرباء الأطوار ! فقد جاءت فتاة و..." قاطعني (عادل) وعلى وجهه علامات الدهشة :"أي طابق علوي هذا الذي تتحدث عنه ؟ عمارتنا أربع طوابق فقط وأنا أسكن في الطابق الأخير!" قلت :"إذن هذا السلم يؤدي إلى السطح وتلك الشقة مبنية عليه . لقد صعدت إلى هناك أكثر من مرة"
ازدادت حيرة (عادل) وهو يقول :"صعدت إلى أين ؟ وكيف صعدت أصلا ؟" سحبني من يدي لخارج الشقة وهو يقول :"لا يوجد أي سلم يصعد إلى أي مكان !" نظرت في ذهول إلى المكان الذي كان فيه السلم الصاعد لأعلى فإذا به جدار مصمت !
ذهبت إلى ذلك الجدار وتحسسته وطرقت عليه. إنه جدار حقيقي وعليه من التراب ما يشير إلى أنه موجود هنا منذ سنوات..
قلت ل(عادل) :"لا تقاطعني ، واسمع الحكاية كلها". سردت له ما حدث لي مع تلك الفتاة الصغيرة والمرأة الشابة ثم السيدة العجوز ، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر وانغلاق الغرف والأصوات وكل شيء. والحقيقة أنه لم يقاطعني قط لأنه بلغ به الذعر حد عدم القدرة على الكلام .
رد: المطبخ
شكرا وبارك الله فيك ياشيخ
GH Malika- عدد المساهمات : 303
جلب الحبيب : 197
تاريخ التسجيل : 29/10/2016
رد: المطبخ
شكرا ياحبيبي على وقفك جنبي
عاشقة البحر- عدد المساهمات : 257
جلب الحبيب : 231
تاريخ التسجيل : 05/11/2016
رد: المطبخ
الف الف شكر ياشيخنا الغالى
ريرى- عدد المساهمات : 217
جلب الحبيب : 105
تاريخ التسجيل : 10/11/2016
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى